ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

11.26.2010

بحيرة البرلس في التاريخ

بحيرة البرلس من أقدم البحيرات المصرية وأعرقها عرفت علي التوالي باسم بحيرة ( بوطو ) .


فبحيرة ( بوتيكوس )(Buticus Lacus ) ثم بحيرة ( نيكيولوس ) .

وفي نهاية حكم الرومان سميت بحيرة ( بارالوس ) ثم بحيرة ( نستراوه ) نسبة إلي إقليم النستراوية الذي كان شهرا في الماضي والذي يعرف حاليا بمسطروة .

وقد عرفت البحيرة أخيرا باسم بحيرة البرلس نسبة إلي إقليم البرلس .




موقعها :

تقع بحيرة البرلس في أقصي شمال الدلتا وتتوسط بين فرعي رشيد ودمياط وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق فتحة بوغاز البرلس وبالنيل بواسطة قناة برمبال التي أنشئت في عام 1926 لتغذية البحيرة بالكميات الوفيرة من مياه النيل والأسماك النيلية .

كذلك تتصل بالنيل عن طريق مصارف الري الكثيرة شرقي وجنوب البحيرة .

وهي مصرف 3 - مصرف الغربية الرئيسي ( كتنشنر ) - بحر تيره - بحر البطالة - مصرف 7 - مصرف نشرت - مصرف 9 - المصرف المحيط .


وتتسع رقعة البحيرة اتساعا عظيما في أوائل فصل الشتاء من كل عام غير أن ارتفاع الماء في أعمق أجزائها لا يزيد عن أربعة أمتار والساحل الشمال للبحيرة سهل منبسط أما ساحلها الجنوبي فهو كثير الخلجان التي تعرف عند الصيادين ( بالجونات = جمع جونه ) .


أما حدود البحيرة :-

حدود البحيرة سنة 1960م القبلي : ينتهي إلي الفقاو المخاصة البحري :- ينتهي إلي شاطئ نقيدة والأندهور الغربي :- ينتهي إلي حافة الأماسم ثم إلي بوغاز الأماسم إلي برزخ البحر المالحي وينتهي هذا مغربا إلي الحافة إلي بحيرة سيدي يوسف بمطوبس . الشرقي :- ينتهي إلي الخاشعة وتمامه إلي شاطئ نقيدة والأندهور وهما مكانان موجود انشرقي الخاشعة بحوالي 20 كيلو مترا


حدود البحيرة 1988م القبلي :- مركز سيدي سالم - الحامول . البحري : مدينة بلطيم وقرية برج البرلس الغربي : مركز البرلس الشرقي :- مركز الحامول .

مساحتهــــــــــا


بلغت مساحة البحيرة في الماضي 150 ألف فدان وفي عام 1935 م وأصبحت مساحتها 140 ألف فدان أما في عام 1959 م فكانت مساحتها 136,40 ألف فدان .

وبالبحيرة عدد كبير من الجزر القاحلة التي كانت في الماضي مدنا وقرة تابعة لإقليم نسترواه مثل جزيزة سنجار .

وبحيرة البرلس غنية بالثروة السمكية لأتصالها بالبحر الأبيض المتوسط والنيل علي السواء واختلاط المياه العذبة بالمياه المالحة جعلها بيئة صالحة لنمو وتكاثر الأسماك البحرية والنيلية .


جزيرة سنجار في التاريخ :


من المعلوم تاريخيا أن جزيرة سنجار الواقعة في بحيرة البرلس والتي تبعد عن برج البرلس 10 كيلومترات كانت قبل الفتح الإسلامي مدينة عظيمة بها حدائق وكنيسة كبيرة .

وكان السكان بها خليطا من أبناء هذه المنطقة ومن اليونانين ومنها أخذ اللحن السنجاري الذي يرتل في جميع الكنائس القبطية في الأعياد والمناسبا حتى اليوم ولايزال يحمل اسمها حتى الآن تخليدا لهذه المدينة العظيمة التي ينسب إليها الكثير من البطاركة كالأنبا ميخائيل السنجاري ( 568هـ) وذلك حسب رواية أبو صالح الأرمني في كتابة كنائس وأديرة مصر

بحيرة البرلس==


بحيرة البرلس محمية طبيعية :-

أصدر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء قرارا بإعلان بحيرة البرلس محمية طبيعية وتم اعتماد ميزانية لتنفيذ البنية الأساسية للمحمية .

ولها استخدمات كثيرة ومختلفة ومهمة تساهم في حماية البيئة .

كما أضافت د . نبيلة شاهين المستشار العلمي لمحمية بحيرة البرلس أن البحيرة ينمو عليها نباتات تستخدم كمبيدات طبيعية لمقاومة الآفات ونباتات طبية تعالج كثيرا من الأمراض ونباتات تمتص الملوحة من التربة يمكن استخدامها في استصلاح الأراضي المحلية .


الصيد في البحيرة




عدد الصيادين ومراكب الصيد في البحيرة


بلغ عدد الصيادين المرخص لهم بالصيد في بحيرة البرلس حتى الآن حوالي 21ألف صياد بمركز البرلس فقط أما مراكب الصيد في بحيرة البرلس حوالي 5000 مركب شراعي بجانب ما بقرب من 20 ألف صياد تابع لمركزي سيدي سالم ومركز مطوبس وما يقرب من 2000 مركب شراعي بتلك المركز


الإنتاج الكلي :-


وصل الإنتاج الكلي لبحيرة البرلس من الاسماك حتى آخر إحصائية لسنة 1998م حوالي 60 ألف طن سنويا بما يعادل نسبة 13,75% من الإنتاج السمكي علي مستوى الجمهورية


أسماك البحيرة :


وتعتبر الثروة السمكية ببحيرة البرلس خليطا من الأسماك النيلية والبحرية.

ومن أهم هذه الانواع :

أسماك البوري - الجرن - الثاعابين - القاروص - اللوت - سمك موسى - البلطي البياض - القراميط وللبوري والقاروض الذي يستخرج من بحيرة البرلس شهرته - الجمبري- فغالبا ما يتم تصديرة إلي حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة إيطاليا واليونان .

فضلا عن شهرة الفسيخ البرلسي الذي يصنع من سمك البوري والطوبار .


الطيور المائية في بحيرة البرلس :


تعتبر بحيرة البرلس من قديم الزمان موئلا هاما لكثير من أنواع الطيور المهاجرة التي تفد من شمال أوربا في موسم هجرتها هربا من برد الشتاء القارص لتستقر بين أحراش بحيرة البرلس وعلي شواطئها في وقت معلوم من كل عام وقد تفنن أهل البرلس في استخدام أدوات مختلفة لصيد هذه الطيور التي أشهرها : البط المائي - الغر - البلاشون - اللبول - الشرشير - الخضيري - البشاروش - وتصاد اللطيور في الفترة من نوفمبر حتى مارس من كل سنة كما يفد ( السمان ) من الغرب في فصل الخريف فيهبط على الكثبان الرملية الممتدة على شواطىء البحر الابيض المتوسط وعلى حواف بحيرة البرلس وبين أشجار الكثيفة .


بوغاز البرلس :


هو المنفذ الوحيد الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة البرلس وهو المصدر الأساسي لتغذية البحيرة بالأسماك

وهو عبارة عن مجرى مائي ضيق يبلغ طوله حوالي 500م ونتج عن أعمال الإنشاءات لجسم الطريق الدولي أن تم ردم البوغاز .

وقد نتج عن ذلك عدة مشاكل منها :- عدم دخول المياه المالحة إلي بحيرة البرلس عدم دخول الأسماك إلي البحيرة وكذلك الزريعة


ارتفاع منسوب البحيرة عن البحر


وقد قامت هيئة حماية الشواطئ بتنفيذ مشروع لتطهير بوغاز البرلس بتكلفة 5 مليون جنية لأنقاذ البحيرة من الردم بعد سقوط كمية كبيرة من الرمال التاعمة بها والحفاظ علي البوغاز ليظل مفتوحا باعتباره المصدر الوحيد للمياه المالحة وزريعة الأسماك من البحر إلي البحيرة كما أنه المعبر الوحيد لمراكب سفن الصيد بالمنطقة للبحر .


ميناء صيد البرلس


يعاني ميناء الصيد في وضعه الحالي العديد من المشاكل وأهمها :-

سواء الاداء في أغلب النشاطات المتعلقة بالصيد وفساد كميات كبيرة من الأسماك بسبب عدم وجود المتطلبات الأساسية لمواني الصيد مثل الأرصفة إمددات المياه - الوقود - أماكن تجمع وإعداد الأسماك - خزانات الثلج .

ضألة عمق حوض المياء والممر الملاحي الذي يجعل من العسير استعمال السفن الكبيرة مشكلات الترسيب في حوض الميناء والممر الملاحي


مشكلات تلوث البحيرة :


ونظرا لأهمية منطقة البرلس وما تمثله بحيرة البرلس من أهمية كمصدر أساسي من مصادر الثروة السمكية علي مستوى الجمهورية فقد قامت وزارة الإسكان والتعمير بمشروع لتطوير ميناء البرلس بتكلفة قدرها ( 45مليون جنية) علي أن يستوعب ميناء الصيد بعد تطويره أعداد كبيرة من المراكب وهي :-

45 مركب جر

85 مركب صيد بالنسنار

60 مركب صيد بالشانشولا

190 قارب


وبناء عليه تم تصميم لخدمة 300 مركب والأعمال المقترحة لتطوير ميناء البرلس هي أعمال بحرية وأعمال خدمات


الأعمال البحرية مثل :-

حائط صد الأمواج - الممر الملاحي - حوض الميناء والأرصفة والسقالات - الحوائط الترابية والبحرية والطرق


أعمال الخدمات مثل :-

مباني إدارية - خدمات التعامل مع الأسماك - تخزين الثلج - خزانات المياه -خدمات التخلص من القمامة - الأعمال الكهربائية والميكانية


طابية عرابي :


توجد طابية عرابي علي بعد أمتار من فنار البرلس وقد أقامها صلاح الدين الأيوبي لصد الهجمات الصليبية القادمة من أوربا وقام بترميمها الخديوي إسماعيل عام 1882م .

وقد عثر بها من فترة علي 3 مخازن للأسلحة وكمية كبيرة من القنابل والدانات كبيرة الحجم وكمية من الفخار والخزف تعود إلي 1100 عام .

ويوجد حاليا عدد من المدافع القديمة بالطابية وقد استخدمها البطل أحمد عرابي لصد هجمات الإنجليز علي المنطقة الذي أطلق عليها طابية عرابي حتى الآن .


طابية العياشي :


وهذه الطابية تقع إلي الشرق من مصيف بلطيم ويوجد بها 3 مدافع مطمورة في الرمال.

وهذه المواقع من عصر الخديوي إسماعيل كما يوجد أيضا بعض القلاع التي أنتشرت مثل طابية برج البرلس .


طابية برج البرلس الشرقية :


شيدت في العصر الايوبي علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط اشتهرت بين الأهالي بالبرج .

ومن ذلك الوقت سميت المنطقة التي شيدت بها القلعة باسم ( برج البرلس ).

ولقد ذكر الرحالة سيزار لأمبرت الذي وفد إلي مصر في عام 1637 م أنه كان في البرلس قلعة بحمايتها ثلاثون رجلا ينالون مرتباتهم من إيرادات السمك .


فنار البرلس :


فنار البرلس من أقدم الفنارات في مصر حيث أن هذا الفنار هو الوحيد الباقي من مجموعة فنارات قد أقامها الخديوى عباس خلال القرن التاسع عشر .

ويرجع تاريخ إنشائه إلي عام 1869م ويصل عمره إلي 120 مائه وعشرون عاما يبلغ ارتفاعه 55 مترا ومثبت علي 3 قواعد من الرصاص على شكل مثلث زنتها 40 طن بالإضافة إلي مجموعة من السوست الحديدية لمساعدته علي المرونة والميل لمسافة 12سم عند اشتدات الرياح .

وتعمل غرفة الإضاءة بالكيروسين ويصل مدى إشارتها إلي 118 ميل بحريا وسجلته دائرة المعرف البريطانية في 4 صفحات كاملة نظرا لدقته وصنعة من قبل المهندسين الفرنسين والإنجليز الذي صمموه.

ولقد تم أخيرا ضم فنار البرلس وملحقاته البالغة 18 غرفة إلي هيئة الآثار وأفادت منطقة وسط الدلتا إلي أنه سيتم الحفاظ علي الفنار وإعادة ترميمة وإقامة حرم حولة لمسافة 50م وحديقة متحفية ونافورة علي الطراز الإسلامي وتمهيد الطريق المؤدي إليه الذي ارتبط اسمه بين أهالي المنطقة بطريق فريد الأطراش لأنه شهد تصوير أغاني فيلم لحن الخلود .


الكثبان الرميلة :


تمتد الكثبان الرميلة الكثيرة علي طول ساحل البحر المتوسط وشاطئ البحيرة وتعتبر حاجزا طبيعا يحمى إقليم البرلس من غزو البحر المتوسط .

ولقد ساعدت الرياح الشمالية الغربية علي تراكم الرمال في صورة كثبان تظهر في هذه المنطقة علي شكل شريط متقطع .

وقد جلبت رمال هذه الكثبان من الرواسب السطحية للدلتا ثم انحصرت في منطقة امتدادها الحالية بفعل أمواج البحر والعاصفة التي تدفعها نحو الجنوب بواسطة الرياح الجنوبية الغربية التي كانت تدفعها صوب البحر من الشمال .


وهذه الكثبان كان لها خطورتها في القدم حيث أتت علي معالم مركز البرلس القديم الذي كان يعرف بإقليم النستراوية ومن أشهر بلادة كانت مدينة نستراوية ( مسطروه ) والتي كانت قائمة حتى أيام الفتح الإسلامي لهذه المنطقة .

وهي قريبا كانت تعرف ( بكوم مسطروه ) وحاليا مسطروه وتقع حاليا في غرب بوغاز البرلس في منطقة بر بحري.

أما الأماكن الحالية التي تقع عليها مجموعة الكثبان الرملية الممتدة علي ساحل البرلس من الغرب إلي الشرق وخاصة الأماكن القريبة من العمران فيبدو أنها كانت من بلاد البرلس القديمة التي أندثرت تحت الرمال بعد أن هجرها أهلها علي أثر غارات الرمال عليهم .


ودليلنا علي ذلك الاكتشاف الآثري الذي عثر عليه حديثا في مارس 98م وهو مسجد أثري قديم للعارف بالله سيدي محمد الخشوعي بقرية الخشوعي والتي تقع علي ساحل البحر المتوسط غرب مصيف بلطيم حيث تم العثور علي المسجد كاملا بماذنته التي كانت تحت سطح الرمال بثلاثون متر وهي بحالة جيدة .

كما تم العثور علي دلائل آثرية وشواهد تاريخيه تدل علي أنه توجد قرية للشيخ محمد الخشوعي تحت الرمال والتي تعرضت للنقل تاريخيا ثلاث مرات داخل منطقة التل تقريبا بسبب الظروف البيئية وهجمات البحر عليها والعواصف والرايح الشديدة بالمنطقة الساحلية فمطرت الرمال مباني القرية ودفنتها بالكامل .

وتم العصور علي كميات كبيرة من الأواني الفخارية وكسور الخزف الذي يعود تاريخه لعام 132 هجرية . وقد أمكن استغلال مناطق الكثبان الرملية في زراعة البطيخ والشمام والعنب و التين والطماطم والخيار والني تعتمد علي مياه الأمطار في الرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق