ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

12.29.2010

نظرة شاملة سريعة على تصميم مواقع الانترنت فى العالم العربي


نظرة شاملة سريعة على تصميم مواقع الانترنت فى العالم العربي


حين نستكشف خصائص تصميم المواقع العربية، سنجد أوجه عديدة تجعله فريدا، بدءا من الموارد الجميلة التى تلهم المصمم، إلى فن الخط العربي، فتصميم المواقع العربية له طابع خاص به وحده.
بالتالى نستعرض بعض النقاط المثيرة عن تصميم المواقع العربية.
بعض النقاط المثيرة عن تصميم المواقع العربية:
  • بينما يوجد بعض المواقع التى تتبع معايير CSS، مازال فلاش يعتبر الخيار الثابت للعديد من الشركات التجارية لتصميم المواقع.
  • الانترنت مازال فى مرحلة التحول من فكرة أنه تلفاز تفاعلى: “العملاء يضعون توقعاتهم – من ما يرونه على شاشة التلفاز- على تصميم الموقع، الأمر الذي يدمر كل الآمال فى إنشاء موقع جيد وسهل الاستخدام.”
  • فى معظم المواقع العالمية، اللغة العربية هى الاختيار الثانوى، خاصة على مواقع الشركات والمؤتمرات.
  • المواقع العربية المهنية والمتخصصة عموما تبذل جهدا إضافيا لتقديم نشر المحتوى فى لغتين- الإنجليزية والعربية.
  • العمل الحر بالتصميم فى العالم العربي لا يعتبر طريقة جيدة لكسب دخل العيش.
  • بينما تكون التكلفة أمر يقلق حياله العملاء حول العالم، مصممو المواقع العرب يهتمون أولا بجودة الاستخدام والمعايير بينما يحسنون التكلفة.
  • العالم العربي مكون من 25 بلد و منطقة، و يجمع تعدادا سكانيا من 358 مليون نسمة. بسبب هذه المساحة الواسعة و الأعداد الكبيرة، يختلف الدخل كثيرا من مصمم لآخر.
  • طبقا للتقارير، هناك القليل جدا من مدارس تعليم التصميم أو ملتقيات التصميم.

التصميم فى البلاد العربية كمهنة حرة

لازال المجتمع فى العالم العربي له نظرة غير ناضجة حيال العمل الحر بشكل عام. إن كان أحد يعمل طوال اليوم بالمنزل جالسا إلى جهاز الحاسوب الخاص به، فإذن -طبقا لتفكير المجتمع- هذه ليست طريقة لكسب دخل للعيش. كذلك فإن العمل الحر بالتصميم ليس أمرا اعتياديا وفرص تحقيق دخل ثابت منه ضئيلة جدا إذا أن سوق هذا النوع من العمل مازال نسبيا جديد.
معظم المصممين والمطورين في العالم العربي صغار السن (16 إلى 30 سنة)، ولهم خبرة أقل بكثير مقارنة بمن فى أوروبا و أمريكا الشمالية. لكنهم أثبتوا فى أكثر من مناسبة أنهم تواقون لتعلم المزيد. فى حالات كثيرة، العميل لا يعي قدرة الانترنت كاملة. لذلك يبذل المصمم أو المطور جهدا إضافيا فى تثقيف وإفهام العميل بدلا من قضاء الوقت فى بناء الموقع. العملية تتطلب وقتا أكبر. بعض ذوى الأعمال العرب يفضلون التعامل مع الشركات الأوروبية أكثر من الثقة فى المواهب اليافعة. ذلك يخلف للمصمم العربي الشعور أن المصممين و المطورين المحليين أحيانا لا ينالون التقدير الكافى.
لكن يبقى الأمل في إزدهار السوق يوما ما إضافة إلى النقص في فرص العمل، هما حافذان للجؤ للعمل الحر عند العديد من الشباب.


المناسبات و الأنشطة الراعية للتصميم

الأنشطة التقنية والمناسبات محدودة جدا فى المنطقة العربية، لكن مع الجمع بين: انتشار تكنولوجيا المعلومات، وتزايد عدد الشركات العاملة بهذا المجال، واهتمام الشباب فى التعلم أكثر عن هذا المجال، يتحسن الوضع بالتدريج. هناك أنشطة ومناسبات وأحداث صغيرة ينظمها مجموعات الشباب والمجموعات التقنية الصغيرة، وبدأوا بنشرها فى السنوات الأخيرة.
من المؤتمرات في هذا المجال هو “مؤتمر التقديم”- إنه لرجال الأعمال والمتخصصين فى أعمال الانترنت فى الشرق الأوسط. يركز على جوانب كثيرة من تطبيقات الويب، مثل التكنولوجيا، والتسويق، والتصميم وروح المبادرة. كذلك مؤخرا قامت مجموعة فنانين فى جدة -و الذين تم اللقاء بينهم أولا على Deviantart- بتكوين مجموعة “فناني جدة المعاصرين”، و أقيم أول معرض لهم كمجموعة بعام 2006. هناك أيضا مجموعة أكبر نشاطا، وهى “جيكس الرياض” والتى تعمل اجتماعات دورية بالرياض، ونشاطها متعلق أكثر بالتكنولوجيا والبرامج والانترنت أكثر من التصميم.


الاختلافات بين التصميم فى البلاد العربية ، و أوروبا الغربية والولايات المتحدة

تصميم المواقع فى العالم العربي مع الأسف متأخر عما هو فى الولايات المتحدة وأوروبا، الاستخدام الكثير والغير مناسب لفلاش، وضع الجداول للأطر الخارجية، و الكود الغير مطابق للمعايير يوبئون المواقع العربية. مع الأسف، ينظر للمواقع على أنها تلفاز تفاعلى بدلا من الوضع الخاص به. العملاء يضعون توقعاتهم – من ما يرونه على شاشة التلفاز- على تصميم الموقع، الأمر الذي يدمر كل الآمال فى إنشاء موقع جيد وسهل الاستخدام. كذلك فإن تفكير العملاء والزبائن فى الولايات المتحدة وأوروبا مختلف. عندهم استعداد بخوض التحديات ولا يضعون الحدود لخلق تصميمات خلابة. المعايير لتصميم الوبيب فى هذه البلاد العربية مختلف تماما. لا يهتمون باختبار المستخدم للموقع أو إن كان هذا الموقع سهل الولوج إليه بالنسبة للمستخدم، أو إن كان يعكس روح خط العمل لهم. لهم معايير غالبا ما لا تتفق مع الموضة العالمية للتصميم لأنهم ليسوا منخرطين كفاية فى الابداعات الجديدة والتطور فى التصميم.
أيضا لا ننسى أن العربية تكتب من اليمين لليسار، ذلك يعنى أن العديد من المواقع تحتاج لإعادة تصميم ليكون مناسبا من حيث الاستخدام. كما أن نظام وضع الكود مختلف، هناك عناصر اضافية للتصميم لأن الحروف العربية أقصر من اللاتينية، مما يعطى مظهرا مختلفا للموقع.
فبشكل عام المجتمعات فى أوروبا و الولايات المتحدة أكثر نشاطا و تصميم الويب فى العالم العربي ليس له هوية بعد كما للولايات المتحدة وأوروبا.


مصادر الإلهام

تختلف مصادر الإلهام عند المصممون العرب. فالمنطقة العربية لها بيئة غنية جدا بالأماكن الجميلة والموارد الجذابة مما تكون مصادر جيدة للإلهام لبعض منهم. أما أخرون يحصلون على معظم الهامهم من مجتمع التصميم. فيقرؤون مدونات التصميم، أو يزورون معارض التصميم والكود.  أيضا هناك من تلهمهم الأنواع الأخرى من الفنون كالتصوير والديكور والموضة. وقسم أخر يبحث عن الالهام بعيدا عن الحاسوب، والمصاعد، ومقاعد التلفاز وحتى الأشياء غير الالكترونية التى نتعامل معها يوميا.


المكسب المالي للمصمم العربي

مازال السوق غير ناضج بعد. المصممين فى الغالب صغار حديثو السن والخبرة. وليس لدينا مدارس تعليم التصميم كفاية فى العالم العربي بعد. فما يكسبه المصمم يختلف بناء على العميل، المشروع و سمعة المصمم. يوجد عملاء على استعداد أن يدفعوا مبلغا عادلا للمصمم. وهناك من يعتقدون انهم –حيث انهم يعملون مع مصمم حر- فإن الأسعار لابد ان تكون منخفضة. عادة تكون توقعات الأسعار قليلة جدا. فعندما نتحدث عن المنطقة العربية، تتحدث عن خمسة وعشرين دولة لها مستويات معيشية مختلفة لكن كمعدل يكسب المصم 400 دولار إلى 1000 دولار للمشروع الواحد. و المصممون ذوي الخبرة بعض الأعوام يمكنهم كسب مبلغ ما بين 22000 و 50000 دولار سنويا.


التميز في العلم العربي

الصفات للتميز في العالم العربي هي نفسها التي تجعل أي تصميم متميز في أي بلد في العالم.  فالأسعار المناسبة أو الأسعار المنخفضة في بعض الأحيان هي إحدى أسباب التميز . كفاءة العمل ، والاستجابة السريعة لطلبات العملاء ، فضلا عن استثمارات التي تحتوي على عمل جيد المستوى. كل هذه العوامل تزيد من نجاح وانتشار الشركات على الأقل على المستوى الفردى للعملاء. لكن يبقى للتميز في العالم العربي بعض الصفات الخاصة، فتصاميم صفحات الانترنت في الدول العربية تسعى اساسا الى ثقافة معينة أو أمة بدلا من الشبكة العالمية . وهكذا ، الخبرات المحلية هى المفتاح! الشخص الذي يفكر ، ويعمل بجد ويتغلب على التحديات الإقليمية سوف ينجح بالتأكيد.


اللغة المستخدمة في المواقع

لسوء الحظ، اللغة العربية فى المواقع تعامل معاملة اللغة الثانوية. عدد المواقع التى تهتم بالعربية كاللغة الرئيسية نادر إلى حد ما. المواقع التى تتحدث بشكل رئيسي بالعربية هى حاليا المواقع الحكومية ومواقع المؤسسات. العديد من مواقع الأعمال تهتم أكثر بالبحث بالانجليزية أو الفرنسية، وتفضل الحصول على موقع بالانجليزية أو بالفرنسية. فالانجليزية فى المواقع تبدو وكأنها الخيار الثابت الرئيسي لكل العملاء، مع أن طلب الزوار أكبر للمواقع العربية.


الوضع الحالي العام لتصميم الويب فى العالم العربي

تصميم الويب فى المنطقة العربية مازال فى مراحله الأولى والإنتاج العربي على الانترنت صغير مقارنة بعدد المواقع العربية وعدد المستخدمين. لكنه يتطور. تصميم المواقع مختلف تماما الآن عما كان منذ ثلاثة أعوام. العملاء لديهم الانفتاح إلى الابداع والموضة الجديدة فى التصميم. وهم أكثر انخراطا فى عالم الانترنت. المواقع المنتجة لها مظهر أكثر تخصصا، لكن مع ذلك هناك نسبة كبيرة من العملاء الذين يعيشون فى شرنقة ولا يحبون الأفكار غير الاعتيادية. الجيد فى الأمر أن عددهم يقل سنويا.
أكثر من 75% من مستخدمى الانترنت فى العالم العربي هم أصغر من 35 عاما. ويستخدمون بغزارة المواقع الاجتماعية مثل فيس بوك و msn ويلعبون الكثير من الالعاب على الانترنت. المواقع العربية التى لديها زوار كثيرون تركز بالأكثر على الفحوى وليس التصميم. فتصميم المواقع فى العالم العربي يحتاج الكثير من التطوير. مما بدوره يحتاج الجهد من المصممين والمطورين الأحرار والشركات.
نهايةً، إن كان تصميم المواقع فى العالم العربي انسانا، لقلنا أنه فى مرحلة المراهقة، ونأمل ان يكبر هذا المراهق ليصبح ذكيا وناجحا قريبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق