وقد عقدت الأمم المتحدة يوم21 و22 نوفمبر1996، أول منتدى عالمي للتلفزيون في المقر، الذي اجتمع فيه شخصيات رئيسية في مجال الأعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في الكيفية التي يمكن بها تعزيز تعاونها المتبادل.ولذلك تقرر إعلان 21 نوفمبر يوماً عالمياً للتلفزيون، احتفالاً بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون.
سيد العالم الجديد
وتحول الناس إلى ضحايا لا حول لهم ولا قوة, إذ يهبط بلادهم ويقتحم بيوتهم وسط ترحيب غريب, وهم يخرسون إذا تكلم, وإذا تكلموا تحدثوا همساً فلا صوت يعلو فوق صوت التلفزيون, وينسون النوم بسببه, ويجعلونه شريكاً لهم في أمورهم حتى خلال تناول الطعام, يملى على البعض مايجب أن يأكلوه أو يقاطعوه, ويلغي عقول البعض ويحدد لهم ما يتكلمون فيه خلال المساء والعشاء بلا عناء، فالرأي رأيه, والفصل قوله, والاستسلام غايته.
وعند الضجر منه يتحول المساكين الهاربين بين جنباته إلى محطات تلفزيونية مختلفة معتقدين أنهم يهربون من أسره, لكنهم يحطون في محيطه تحت تأثير جاذبيته التي تفوقت على الجاذبية الأرضية نفسها, وهو واثق من أنهم لن يغلقوه إلا بعد أن يستسلمون, وللأسف ينتصر عليهم في كل لقاء لأنه "سيد العالم الجديد".
التلفزيون والإدمان
استقرت التوصية بعد ذلك بأن طفل السنتين فما أقل لا يشاهد التليفزيون البته، والطفل الأكبر سناً لا يمضى أكثر من ساعتين يومياً أمام شاشات التليفزيون والكمبيوتر واللعب الإلكترونية.
وأوضح بدران أن التلفزيون يوثر سلبياً على النمو العقلي للأطفال منذ الأشهر الأولى لولادة الطفل أي في السن التي لا يستطيع الطفل أن يميز ما يراه.
كما أنه يزيد وزن الأطفال، حيث ارتبطت مشاهدة التلفزيون بتناول الطعام، الأمر الذي يجعل المتلقين يتناولون كميات كبيرة من الطعام كلما جلسوا أمام التلفزيون، كما أنه يقلل من التحصيل الدراسي والقدرة على أداء الواجبات المدرسية.
كما يحرم الأطفال من اللعب بحرية وممارسة الرياضة, ويبعدهم عن تلقي المعرفة عن طريق القراءة, فالوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفزيون يزيد بأربعة أضعاف عن الوقت الذي يقضيه في القراءة.
وأكد بدران أن متابعة الأطفال للتلفزيون لأكثر من ساعتين يومياً تؤثر بالسلب على نمو الرئة وكفاءة الجهاز التنفسي لديهم فيما بعد مما يضاعف من معدلات الإصابة بالربو بين مشاهدي التلفزيون الصغار، لذا يجب ألا يزيد الحد الأقصى لمشاهدة التلفزيون عن ساعتين يومياً.
فكلما زدادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين سن عام و3 أعوام ارتفع خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة.
جليسة للأطفال
كما أنه يحرم الطفل من مهارات إكتشاف البيئة المحيطة, ويستبدله ببيئات غريبة ربما تكون غير واقعية فى عالم الفضاء، وبات التلفزيون هو المعلم الأول للغة، لأن تعلم اللغة يحتاج إلى الاستماع من خلال الأصوات البشرية التي تتعامل مع الطفل يومياً فى المنزل، وربما يتم تشويه اللغة العربية بلكنات غربية وبكلمات مستهجنة أو بألفاظ غير مقبولة إجتماعياً.
حتى لا نظلم التلفزيون
يرى بدران أن التلفزيون يستطيع لعب دوراً هاماً في التثقيف الصحي وله دور مشهود في التثقيف الصحي يوفر المعلومات الصحية، مما يؤدى إلى تحسين أنماط حياة الأفراد الصحية والغذائية, ويساعدهم على الحفاظ على البيئة, وإتخاذ الخيارات التي تعينهم على إكتساب العادات الصحية الجديدة , والتخلى عن العادات الضارة بالصحة، لكننا بحاجة إلى تشديد الرقابة على ما يعرض من مشاهد تشجع السلوكيات الضارة بالصحة كالتدخين والإدمان.
لذا علينا اختيار الأوقات الملائمة لمشاهدة التلفزيون في نطاق أسري و تحديد أوقات المشاهدة وفترات المشاهدة، فيجب مشاهدة الأخبار وتعويد الأجيال على متابعتها لغرس الإنتماء وحب الوطن، كما يجب تشجيع الأطفال على ممارسة نشاطات مختلفة خاصة مع أوقات الفراغ، مثل الرياضة أو الرسم أو القراءة أو الإستماع للمذياع.
وأضاف بدران أنه يتجمع فى جسد الإنسان كل يوم ملايين الشحنات الضارة من الأجهزة الإليكترونية المنتشرة فى كل مكان التي تسبب نقص المناعة والتوتر والقلق والصداع, لهذا يجب أن نفرغ أجسامنا عدة مرات من هذه الشحنات عن طريق السجود للتخلص من هذه الشحنات الكهربائية الضارة، فالأرض تسحب الشحنات الموجبة، كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يمد إلى الأرض في العمارات الشاهقة لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق