ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

11.27.2010

جدار أسمنتي للوقاية من مخاطر التغيرات المناخية




يعتبر تقدير حجم الخسائر الاقتصادية والبشرية فى الدلتا المصرية بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار لا يتجاوز مترا واحدا، مسألة ذات أهمية قصوى. وهذه المخاطر كما ذكرنا فى الحلقات السابقة - لا تقتصر على خسارة بعض الشواطئ السياحية كما يتصور بعض المسؤولين من صناع القرار، وإنما تتعدى ذلك بكثير لتشمل فى الحد الأقصى 5920 كم2 من الأراضى الزراعية والسكنية والصناعية والطرق والترع والمصارف والمرافق المقامة عليها، علاوة على الحصار البحرى لمئات المدن والقرى والعزب والنجوع التى تبلغ جملة مساحاتها نحو 2113 كم2. وسبق أن أشرنا إلى تقديرات خبراء البنك الدولى للخسائر البشرية التى سوف تنجم عن زيادة منسوب سطح البحر بمقدار متر واحد، والتى تصل إلى تهجير نحو 10% من العدد الإجمالى لسكان مصر، حيث سيضطر السكان إلى مغادرة مواطنهم بسبب خسائر الأرض الزراعية التى يقدرها البنك بنحو 12.5% من جملة المساحة المزروعة فى مصر. هذا مع العلم بأن الدلتا تنتج نحو 50% من سلة المحاصيل التى تنتجها مصر، بالإضافة إلى خسائر النشاط الصناعى والتجارى والسياحى وصيد الأسماك، وتغير كيميائية المياه الجوفية، ومياه البحيرات الساحلية، الأمر الذى يهدد بكارثة ما لم تبدأ الحكومة المصرية فى التعجيل بإجراءات الحماية من تأثير التغيرات المناخية والتكيف مع الظروف المناخية الجديدة .


عقود من المشكلات البيئية المزمنة:
إن ما يساهم فى زيادة حجم الخسائر بالدلتا، المشاكل البيئية التى انتابت الدلتا منذ زمن طويل. وأهم هذه المشاكل هو:
التكدس البشرى فى الدلتا:
لقد اقترب عدد سكان الدلتا من 30 مليون نسمة، أى ما يعادل نحو 40% من إجمالى عدد السكان الحالى، الأمر الذى يصعب معه عمليات الإخلاء حال غزو البحر لشمال الدلتا.
التكدس الصناعى على ساحل الدلتا من بورسعيد شرقا إلى برج العرب غربا:
حيث تضم الإسكندرية وحدها نحو 40% من الصناعات المصرية، بينما تضم باقى المدن الساحلية للدلتا وقناه السويس وخليج السويس نحو 40% أخرى من الصناعات، أى أن جملة المصانع على سواحل مصر تمثل 80% من إجمالى عدد المصانع فى مصر.
التلوث البيئى لجميع البحيرات الشمالية:
وذلك بسبب المخلفات الصناعية من جهة وزيادة اختلاط مياه البحر بالبحيرات من جهة أخرى، مما أدى إلى تغير التركيب الكيمائى لهذه البحيرات، مع فقدان أجزاء ضخمة من مساحات هذه البحيرات بسبب أعمال الصرف الزراعى الناشئة من الأراضى الجديدة وأعمال الإنشاءات السكنية والصناعية، مما أثر بشدة على الثروة السمكية فى هذه البحيرات والتى تمثل نحو 60% من جملة الثروة السمكية فى مصر. فقد اختزلت حدود هذه البحيرات من نحو 3242 كم2 عام 1949 إلى 1537 كم2 حاليا منها 1070 كم2 فقط مغمورة (تحت سطح الماء)، والباقى مساحات جافة أو مجففة. وطبقا لتقريرUNEP حول بيئة البحر الأبيض المتوسط رقم 4 (2006)، فإن مياه الصرف الصناعى التى تصب فى بحيرة مريوط قد لوثت البحيرة تلوثا شديدا أدى إلى اختزال الأكسجين وتحولها إلى بحيرة راكدة (حاليا بضع بحيرات راكدة منفصلة نتيجة عمليات التجريف الواسعة جنوب الإسكندرية) تتجمع فيها رواسب غنية بالعناصر السامة مثل الزئبق والكادميوم والرصاص والزنك. أما خليجا المكس وأبوقير فتبلغ كميات الصرف الصناعى والبشرى التى تضخ فيهما 219500 طن سنويا و91700 طن سنويا بالترتيب، وطبقا أيضا لما جاء فى تقرير المجلس المحلى لمحافظة بورسعيد فى يناير 2009، فإن بحيرة المنزلة قد أصبحت مصدرا رئيسيا للتلوث البيئى والإضرار بالسكان، بعد أن كانت تنتج نحو 30% من إجمالى إنتاج الثروة السمكية فى مصر، فتجريف البحيرة مستمر.
عدم قيام الحكومات المصرية منذ إنشاء السد العالى بتلافى الآثار السلبية للسد على الدلتا:
وأهمها انعدام ترسيب الطمى أمام سواحل الدلتا بسبب فقدان النهر لحمولته، مع استمرار انخفاض أطراف الدلتا سنويا، مما زاد من معدلات نحر البحر لشواطئ الدلتا. كذلك عدم وجود خطط بديلة لتعويض الكثبان الساحلية المهاجرة فى اتجاه جنوب شرق أدى إلى تدهور الأحزمة الرملية الفاصلة بين البحر والأراضى الساحلية المنخفضة جنوب خط الشاطئ.
عدم ترشيد استخدام المياه الجوفية فى الدلتا:
على الرغم من أن الخزان الجوفى للدلتا يعد من أكبر خزانات المياه الجوفية فى العالم. فقد أدى السحب المستمر غير المرشد للمياه الجوفية أن تدهورت نوعية المياه الجوفية فى المناطق الشمالية للدلتا، وزيادة ملوحتها على طول الساحل بعمق 63 كيلومتراً إلى الداخل، وتعرضها للتهديد بالاختلاط الكامل بمياه البحر حال ارتفاع منسوب سطح البحر.
استمرار الإنشاءات فى الميناءين الشرقى والغربى للإسكندرية:
لقد ساهمت هذه الإنشاءات فى الانزلاق الكتلى التحت سطحى على قيعان الميناءين. وكلما زاد تدهور التربة التحت سطحية لقيعان هذه الموانئ كلما زاد من احتمال انزلاق الإنشاءات والتراكيب الصناعية الموجودة بغرض الحماية، كذلك تكدس الإنشاءات على الساحل الجنوبى لخليج أبوقير على أراضى منخفضة تحت منسوب سطح البحر يشكل ثقلا على التربة الطينية التحت سطحية، ويهدد بانزلاق غالبية المنشآت المقامة على الساحل فى اتجاه البحر، حال زيادة منسوب سطح البحر بأى مقدار.
الوسائل الدفاعية التقليدية
يجب على الحكومة المصرية أن تخطط فورا لإجراءات الدفاع عن سواحل مصر. وعلى الهيئات التى تضع الاستراتيجيات أن تضع أولويات دفاعها بناء على المعلومات الواردة فى هذه الدراسة، والتقارير الأخرى المحلية والدولية الصادرة فى هذا الشأن.
توصيات عامة قبل إعمال الوسائل:
التوقف تماما عن إقامة منشآت سكنية أو صناعية أو منتجعات سياحية جديدة على طول الحزام الرملى الممتد من مصب رشيد غربا إلى البرج شرقا، والحزام الرملى الشمالى الغربى لبحيرة المنزلة الممتد غرب قرية المناصرة المعروف باسم بر الدحرة، وعلى طول الساحل الجنوبى لخليج أبوقير الممتد بين ضاحية أبوقير غربا والمعدية شرقا، وداخل السهل المثلثى الواقع شرق خليج أبوقير فيما بين إدكو والجدية ومصب رشيد، وعلى الضفة الغربية لقناة السويس فيما بين القابوطى شمالا والكاب جنوبا، وداخل الشريط الساحلى الواقع شرق جمصة مباشرة وشمال الركابية، وحول ميناء دمياط، والشريط الساحلى الواقع جنوب غرب رأس البر مباشرة فيما بين البحر ونهر النيل. كذلك التوقف عن أى إنشاءات جديدة فى السهول الزراعية جنوب ضاحية أبوقير، وجنوب المعمورة وجنوب المنتزة وجنوب سيدى بشر القبلى، وذلك لحين إتمام إجراءات الحماية.
بناء الدفاعات الساحلية:
يجب أن يكون بناء الدفاعات فى إطار خطة قومية شاملة لحماية الساحل الشمالى للدلتا والصحراء الغربية . وفى هذا الصدد قام المؤلف بتعيين أماكن الثغرات الساحلية المطلوب حمايتها، واقتراح خطوط الدفاع عن سواحل الدلتا، وتقسيم خطوط الدفاع إلى خط دفاع أول، وخط دفاع ثان، وخط دفاع ثالث، ووسائل الدفاع فى كل خط دفاع . والدفاع هنا لا يقصد به حماية الشواطئ فحسب من تأثير ارتفاع الأمواج البحرية كما هو جار فى محافظة الإسكندرية. وإنما يقصد به حماية كل السهول الساحلية المنخفضة بما عليها من قرى ومدن وأراض زراعية على طول القوس الشمالى للدلتا، ومن ثم لم يعد الأمر يقتصر على إنشاء بضع مصدات أو حوائط للأمواج، وإنما يتعداه إلى إقامة الجدر الأسمنتية المصفحة الغاطسة القادرة على صد أى اجتياح أو تسرب بحرى داخل الأرض فى المواقع التى تنتشر بها الثغرات الشاطئية المنخفضة، وذلك على طول خطوط الشواطئ فى مواجهة البحر فى المواقع الساحلية التى لا يفصلها عن البحر أحزمة رملية قوية والتى من شأن اجتياحها أو تسرب البحر من خلالها إغراق مساحات شاسعة من الأراضى الواقعة جنوبها، وعلى أن تغطس هذه الجدران تحت منسوب سطح البحر بعمق يتراوح بين 3.0 متر إلى 13.0 متر، وأن ترتفع فوق منسوب سطح البحر بما لا يقل عن مترين، أى بارتفاع إجمالى يتراوح بين 5.0 متر و15.0 متر. وقد تم تحديد مواقع وأطوال وارتفاعات الجدر المصفحة المطلوب إقامتها على طول سواحل الدلتا والإسكندرية، وعلى أن يعد هذا الإجراء بمثابة خط دفاع أول تلحقه خطوط دفاع أخرى.
كذلك إقامة جسور أرضية أسمنتية جنوب خط الشاطئ لا يقل ارتفاعها عن 2.0 متر فوق منسوب سطح البحر ذات أسطح مستوية وجوانب مائلة شمالا وجنوبا تمتد بمحاذاة الساحل، أو استغلال طرق قائمة بالفعل بعد رفع منسوبها إلى 2.0 متر فوق منسوب سطح البحر لتقوم مقام هذه الجسور، وذلك كخط دفاع ثان فى المواقع التى تم تحديدها فى الدراسة التفصيلية. وقد تم تعيين مسارات هذه الجسور وتضاريس كل جسر خلال المسار المقترح، والارتفاعات الفعلية لهذه الجسور فوق سطح الأرض على طول المسار.
هذا بالإضافة إلى خط الدفاع الثالث وهو يشمل تدعيم ورفع منسوب جسور أرضية قائمة بالفعل بحيث لا يقل ارتفاعها عن 2.0 متر فوق منسوب سطح البحر، مثل الجسور الجنوبية والغربية لبحيرة البرلس، والجسور الشرقية والجنوبية والغربية لبحيرة المنزلة لحماية السهول المحيطة بهذه البحيرات من تأثير فيضان البحيرات حال اجتباحها من البحر أو ارتفاع منسوبها نتيجة التسرب البحرى خلال التربة تحت السطحية. كذلك رفع منسوب الجسر الشمالى لترعة المحمودية عند مواقع الثغرات المنخفضة التى تتخلل الترعة فيما بين بركة غطاس شرقا والإسكندرية غربا، والجسر الشرقى للفرع الغربى من النهر (فرع رشيد) عند مواقع الثغرات التى تتخلله فيما بين عزبة أبوخشبة شمالا وفوة جنوبا، والجسور الغربية للجزء الشمالى لقناة السويس فيما بين القابوطى شمالا والبلاح جنوبا، والجسور الشرقية للفرع الشرقى من نهر النيل (فرع دمياط) فيما بين عزبة أبو طبل جنوبا وعزبة البرج شمالا. وقد تم تحديد مواقع الثغرات وأقطارها وأطوال المسارات المطلوب تعلية الجسور عندها، وتضاريس كل مسار، والارتفاعات الفعلية المطلوب تعليتها فوق سطح الأرض لتيسيير عمل المهندسين والمقاولين.
كذلك رفع منسوب شواطئ الإسكندرية الشمالية من أبوقير شرقا إلى العجمى غربا، وشواطئ مصيف بلطيم ومصيف جمصة، وشواطئ بورسعيد الشمالية، وشواطئ القرى السياحية بالساحل الشمالى إلى ارتفاع 1.5 - 2.0 متر فوق منسوب سطح البحر. وتدعيم كل الشواطئ الصناعية التى تم تجفيفها على طول الساحل الشمالى للصحراء الغربية من خلال رفع منسوبها إلى نفس الحد فوق منسوب سطح البحر، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جميع المنشآت السياحية والسكنية المهددة جنوب خط الشاطئ فى المواقع السياحية التى تم تحديدها فى الدراسة التفصيلية على طول الساحل الشمالى للصحراء الغربية الممتد فيما بين أبوتلات شرقا والسلوم غربا، كذلك الساحل الغربى للبحيرات المرة وبحيرة التمساح، مع رفع منسوب الشواطئ الصناعية بمدينة العريش الجديدة (الغربية) لنفس الارتفاع.
ولا تغنى كل هذه الدفاعات الساحلية عن خطط تفريغ المياه وصرفها بعيدا عن البحر، فزيادة منسوب سطح البحر سوف يزيد من إرتفاع الامواج فى فصل الشتاء وقدرتها على تخطى بعض الحواجز الطبيعية أو الصناعية الممتدة على طول خط الشاطئ. لذا يجب التخطيط لإنشاء شبكة من الأنابيب أو القنوات لتفريغ مياه البحر التى سوف تخترق الدفاعات الساحلية على طول الساحل وصرفها فى مناطق صحراوية منخفضة بعيدة عن شاطئ البحر، فالبحر لا يصلح كمصرف لمياه البحر، وبالتالى فلا مناص عن البحث عن سياسات غير تقليدية لحماية الأراضى المصرية من مخاطر ارتفاع سطح البحر، وتحويل التهديد إلى فرصة لتعظيم الاستفادة من هذه المياه فى توليد الطاقة
دراسة بقلم - د. خالد عودة.

عيادة بلطيم الشاملة

تم انشاء هذه العياده بتكلفتها العاليه هديه من الهيئه العامه للتامين الصحى الى منتفعى التامين الصحى ببلطيم ويعلم الله كم من الجهد والوقت والمال بذلناه نحن ورؤساؤنا بالهيئه حتى نستطيع من خلال العياده تقديم خدمه تامينيه متميزه يستحقها ابناء بلطيم وتنال رضاهم. نحن نعلم ان العياده مازال ينقصها الكثير من تجهيزات ومعدات وايدى عامله ولكن مع ذلك العمل يسير بصوره منتظمه. ونشكر فريق العمل معنا من اطباء وفنين وممرضات وعمال حيث ان كل فرد منهم يقوم باكثر من وظيفه .ولا ينظر الى المقابل المادى ولكن همهم الاول هو تطوير العياده حتى ندخل فى سباق العيادات النموذجيه على مستوى الهيئه فاذا ربحنا فهذا فضل ومنه من الله وان خسرنا فيكفينا شرف المحاوله وهذا اقل جهد ممكن ان نقدمه الى بلدنا العظيمه مصر التى تطوق رقابنا بشرف انتماءنا اليها



طرق الاتصال بالعيادة:

رقم الهاتف: 0472518091
رقم الفاكس: 0472518091
البريد الالكتروني:
info@BaltimClinic.com
عنوان العيادة: اشارع جمال عبدالناصر (بجوار مدرسة صالح الشرنوبي)
بلطيم

بلطيم سنة 1990


وفي الصورة يظهر قصر الثقافة الذي تم هدمه وتظهر المنطقة التي تم ردمها وإقامة مجمع المواقف عليها

العمل في تطهير بحيرة البرلس

 
 

بدأت منذ أيام أعمال التطهير في بحيرة البرلس عن طريق شركة المقاولون العرب التي بدأت معداتها في الوصول إلى مدينة بلطيم منذ عدة أيام قبل أن تبدأ العمل رسميا يوم الخميس الموافق 11/2/2010

وبدأت أعمال التطهير في البحيرة من جهتها الشرقية بعمق 1800 متر من الشمال إلى الجنوب وبعرض المنطقة التي يشغلها الغاب والحشائش
وقد بدأت الكراكات في إزالة الغاب وإعداد المكان للشفاطات العملاقة التي ستبدأ العمل في القريب

















نقل حوت البرلس إلى بلطيم بدلا من معهد علوم البحار

اتفق اللواء أحمد عابدين محافظ كفرالشيخ مع المسئولين بمعهد علوم البحار بالإسكندرية على استخراج حوت البرلس من باطن الأرض عند قرية المقصبة بمنطقة بر بحرى، وذلك بعد أن قضى 4 سنوات فى الرمال حتى يتحلل جسده.

بلطيم الجغرافيا والتاريخ





يقع مركز بلطيم فى أقصى شمال المحافظة يحدة من الشمال البحر المتوسط ومن الشرق محافظة الدقهلية ومن الغرب مركز سيدى سالم وجنوبا بحيرة البرلس والحامول



مدينة بلطيم عاصمة المركز
يضم المركز 2 قرية رئيسية
10 قرى توابع و 49 عزبة
القرى الرئيسية وتوابعها:
- برج البرلس (البناتين - الساحل القبلى - الربع - بر بحرى - الساحل البحرى)- الشهابية 0الحماد - العياش - الشيخ مبارك)


تبلغ المساحة الكلية للمركز 48917 فدان (205.49) كم2
السكان:
بلغ عدد سكان المركز 160996 نسمة فى 30/6/2003م



- محمية البرلس الطبيعية :
· تبلغ مساحة المحمية 460 كم2 تغطى مياه بحيرة البرلس 420 كم2 منها .
· عمق البحيرة : يتراوح من 0.43 إلى 2.07 م
· تم إعـلان محميـة البرلس محميـة طبيعية بموجب قـرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1444 لسنة 1998 .

- الطريق الدولي الساحلي :أصبح الطريق الدولي الساحلي المار بشمال المحافظة من العلامات المميزة والرموز الهامة للمحافظة مما كان له الاثر في تنشيط حركة نقل الركاب والبضائع وربط المحافظة بالمحافظات المجاورة ، ومما يعظم الاستفادة من الطريق يتم انشاء رافد جديد لربط مركز كفرالشيخ بالطريق الدولي مما يختصر المسافة من 75 كم الي 46 كم .

المنطقة الصناعية ببلطيم :أنشئت المنطقة الصناعية ببلطيم بقرار السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 1770 لسنة 1997 علي مساحة 114 ألف فدان وتقع جنوب مدينة بلطيم علي بعد 5 كم من الطريق الدولي وقد بدأت المشروعات التشغيل والانتاج لعدد 62 مشروعا باجمالي راس مال 183.2 مليون جنيه مع توفير فرص عمل لعدد 4000 عامل من ابناء المحافظة منها مشروعات ( مصنع تعبئة الغاز – الدهانات – الرخام – الاثاث والديكور – البلاستيك )

- مصيف بلطيم :· يضم مركز بلطيم واحداً من أ جمل مصايف الجمهورية علي البحر المتوسط والذى يبعد عن مدينة كفر الشيخ بـ 85 كم2 ويمتد بطول 10 كم و يمتاز بالهدوء والجمال والمناظر الساحرة فساحله بحراً وخلفيته كثبان رمليه عبارة عن جبال النرجس التي يفوح منها عطرها فتضفى على المصيف طابع فريداً ومميزاً ، مما كان لذلك الأثر فى صدور قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 1222 لسنة 2007 بتحويل مصيف بلطيم الى مدينة مصيف بلطيم .

- ميناء الصيد :· بعد أن كان حلماً يراود الصيادين من أبناء برج البرلس في إنشاء ميناء للصيد أصبح الآن حقيقة ملموسة وذلك بعد أن تضخم أسطول الصيد وبلغ 300 مركب صيد وهو الآن في مراحل التنفيذ الأخيرة .
تاريخ مدينة بلطيم


على صغر مساحة بلطيم إلا أنها عريقة ممتدة القدم فأسم مدينة بلطيم مشتق أصلا من بطليموس في الغالب ومنشأ بلطيم الأول كان على يد البطالمة البطالمة وببلطيم مواقع أثرية منها ما يمتد للتاريخ الاسلامى ومنها ما يخص التاريخ المصرى الحديث

ففى مصيف بلطيم وتحديدا فى شاطىء الفنار يقع مدفع عرابى الأثرى ومكان لمعركة تنسب إلى احمد عرابى

وبنفس المكان على بعد حوالى 3 كم تقع مدينة اسلامية قديمة منذ الفتح الاسلامى لمصر تم اكتشافها مؤخرا

ورد ذكر اسم البرلس في كتب التاريخ الإسلامي مقرونا بلفظة «ثغر» ، وهذا يدلُّك على الأهمية العسكرية للبرلس من حيث كونها موضع الرباط، ومحل الجياد، وبقعة فاصلة بين بلاد الكفر وبلاد الإسلام، لذا قال عنها الإمام السخاوي «البرلس ثغر عظيم من سواحل مصر» وقال اليعقوبي «مدينة البرلس على ساحل البحر المالح، وهي موضع الرباط» ، أي موضع الجيش والسلاح لترَصد أي محاولة عدوان على الأراضي الإسلامية

الفتح

وعلى أثر الفتح الإسلامي لمصر سكن عدد من الصحابة بالبرلس منهم وردان مولى عمرو بن العاص، وغانم بن عياض الأشعري، قال المرتضى الزبيدي «ذكر أبو بكر الهروِي أن بالبرلس، اثني عشر رجلا من الصحابة، لا تعرف أسماؤهم، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود الكوفي البرلسي الأسدي، حدَّث عن أبي اليَمانِ الحَكم بنِ نافِعٍ، وعنه أبوجعفر الطحاوي، وكان حافظا ثقة» وقال الصاغاني «بُرُلُّس- بالضمات الثلاث وتشديد اللام- قرية من سواحل مصر يُنسَب إليها جماعة من أهل العِلم»

فاتح البرلس
على أثر الفتح الإسلامي فُتحت البرلس في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وكان فاتحها وقائدها وحاكمها هو الصحابي الجليل غانم بن عياض الأشعري (رضي الله عنه) حفيد أبي موسي الأشعري (رضي الله عنه)، ولقد أحبه أهل البرلس وبلطيم لسماحته وعدله وحسن ولايته، وظل يحكم فيهم بأحكام الإسلام حتى توفي بينهم ودفن في تراب البرلس، وضريحه معروف بقرية برج البرلس، ولم يُكره أحدا من أهالي بلطيم والبرلس على الإسلام، وإنما دخلوا في الإسلام لتأثرهم بسماحة المسلمين، وللبون الشاسع الذي لاحظوه بين معاملة الرومان ومعاملة أهل الإسلام.
مولى عمرو بن العاص يموت مدافعًا عن البرلس

استهدف الرومان البرلس بعد فتحها كمحاولة منهم لاستردادها والانطلاق منها عبر سواحل مصر لإخراج المسلمين، وكان ذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه)، وحدَث أن القوات الرومانية داهمت سواحلَ البرلس، فجاء الصريخ إلى الإسكندرية - وكان عليها علقمة بن يزيد القيطعي- أن الروم قد نزلوا البرلس فأغيثوها، فاستنفر علقمةُ الناسَ إليهم، فولى عليهم وردان مولى عمرو بن العاص فنفر بهم حتى قدم البرلس بجيشه، فوجد الروم بها، فاقتتلوا قتالا شديدا فاستشهد وردان ومن معه، وعدد من الصحابة منهم أبو رقية اللخمي - وكان على الخراج- فاستشهد وعائذ بن ثعلبة البلوي -وكان على الخيل- فاستشهد وكان والي مصر في هذه الفترة هو مسلمة بن مخلد، وتوفي مسلمة وهو والٍ عليها، لخمس بقين من رجب سنة اثنتين وستين، كانت ولايته عليها خمس عشرة سنة وأربعة أشهر، واستخلف عابس بن سعيد عليها ومكان هذه المعركة -على الأرجح- في موضع قرية العنابرة الآن، حيث بها عدد من القبور تنسب إلى جماعة من الصحابة.

نستروه (أو مستروه)من معالم البرلس الإسلامية قرية نستروه، تلك التي كان يستهدفها الصليبيون، فيتصدى رجالها مجاهدين صامدين، ومن هجمات الصليبيين على نستروه الهجمة التي وقعت سنة 819 هـ وارتبط اسم هذه القرية التاريخية ببحيرة نستروه، وجزيرةُ نستروه.أما الجزيرة فيقول عنها صاحب معجم البلدان «نستروه جزيرة بين دمياط والإسكندرية، يصاد فيها السمك، وعليهم ضمان خمسين ألف دينار، وليس عندهم ماء، وإنما يأتيهم في المراكب فإذا لاحت لهم مراكب الماء ضربوا بوق البشارة سرورًا، ثم يأتي كل رجل بجرته يأخذ فيها الماء ويحملها إلى بيته»

صلاح الدين

ولأهمية البرلس الجهادية أنشأ بها القائدُ العظيم صلاح الدين الأيوبي حصنين كبيرين لحماية السواحل من غارات الصليبيين، وقد عُرف أحد الحصنين باسم «البرج»، واقترن هذا الاسم على مر السنين بالبرلس، حتى عرفت قرية «برج البرلس» بهذا الاسم نسبة لهذا الحصن، أما موضع الحصن الثاني فكان بموضع طابية عرابي الآن،

وقد قام الخديوي إسماعيل بترميم هذا الحصن عام 1882م، وتبلغ مساحته 122.500م2، وصارت بعد ذلك موضع وحدة مدفعية تابعة للمجاهد الكبير أحمد عرابي 1841-1911م لذا عُرفت باسمه، وكانت قلعة حربية قديمة من سلسلة التحصينات العسكرية التي أُقيمت لحماية مصر من الغزو البحري عبر البحر الأبيض المتوسط

الفنار

يعد فنار البرلس من أقدم الفنارات بمصر، وهو الفنار الوحيد المتبقي من مجموعة أنشأها الخديوي عباس، وقد أُنشئ فنار البرلس عام 1869م على ارتفاع ستين مترًا، وقد صممه عدد من المهندسين الفرنسيين والإنجليز، والفنار الآن في عُهدة هيئة الآثار بالقرار الوزاري رقم 463 لسنة 1998، ويقع الفنار الآن في حدود قرية الشيخ مبارك التابعة لمركز البرلس

معركة البرلس

من ضمن الثغور التي استهدفها العدوان الثلاثي على مصر ثغر البرلس، وقد ظهرت قوة أهل البرلس في هذه الملحمة حيث أظهر المجاهدون بطولات رائعة في محاولة صد المدمرة الفرنسية «جان بارت» ومن هؤلاء الأبطال جلال الدسوقي، إسماعيل فهمي، صبحي نصير، محمد البيومي، وجميعهم من القاهرة، وجول جمال البطل السوري ابن اللاذقية، وعلي صالح، ومحمد رفعت من الإسكندرية، وجمال رزق من المنصورة

لغات بلطيم تحصل على شهادة ISO العالمية



تــم بحمـد الله وتوفيقـه حصـــول
المدرسة على الاعتمــاد والجودة

ISO  
وذلك من قـبل الهيئــة القوميـــة



لضمــان جودة التعلـيم والاعتمـاد


















مدير المساحة بمشروع تطهير البحيرة: ردم «البرلس» شائعات


نفى المهندس حامد الساداتى، مدير قسم المساحة بمشروع تطهير وتعميق بحيرة البرلس، الذى تنفذه شركة المقاولون العرب، ما تردد بين صيادى «البحيرة» عن قيام «الشركة» بتجفيف مساحة يصل عرضها إلى 150 متراً داخل البحيرة، قائلاً: «موضوع ردم بحيرة ده شىء مستحيل تماماً.. وعلشان حاجة زى كده تحصل لازم تكون بقرار جمهورى».
وأرجع «الساداتى» فى حديثه لـ«المصرى اليوم» السبب فى انتشار «مثل هذا الكلام» إلى ما سماه «عدم معرفة الصيادين بخطة العمل فى المشروع»، وأضاف: «مش هنقعد مع كل واحد نفهمه إحنا بنعمل إيه.. لكن لو حد جه هنشرحله».
وأوضح مدير قسم المساحة أن الأجزاء التى يظن الصيادون أنها مجففة تسمى «أحواض تشوين» مهمتها «وضع ناتج تعميق البحيرة من طين بها».
مؤكداً أن تلك «الأحواض» مؤقتة، لأن العقود تتضمن بنداً ينص على «نقل هذا الناتج مرحلياً»، خاصة مع وجود إمكانية فى استغلاله «لصناعة طوب أو إصلاح طرق وتمهيدها».
ويشرح خطوات العمل بالمشروع قائلاً: سيتم على ثلاث مراحل: «إزالة البوص والهيش» كمرحلة أولى، بهدف «توفير مساحة للصيد الحر وزيادة الناتج السمكى». وفى المرحلة الثانية تقوم «كراكات الشركة بتعميق قاع البحيرة 1 متر» فيما يعرف باسم «التكريك»، وتهدف هذه المرحلة، كما يقول، إلى «منع نمو البوص مرة أخرى بعد إزالته»، بالإضافة إلى أن زيادة عمق البحيرة سيكون سبباً فى زيادة إنتاجها من السمك ودخول أنواع أسماك بحرية «ماكنتش موجودة قبل كده» - على حد قوله.
والمرحلة الثالثة: «تعميق المنطقة المستخدمة كأحواض تشوين حتى تنضم للرقعة المائية».
وحدد شهر «فبراير» موعداً للانتهاء من تطهير وتعميق «مليون متر مربع من مساحة المسطح»، ولكنه أشار فى نهاية حديثه إلى ضرورة وضع «حل جذرى» للتخلص من «مياه الصرف الزراعى والصحى» التى تصب فى بحيرة البرلس، حتى لا تتسبب فى «عودة انتشار البوص مرة أخرى» على مدى زمنى قدره حامد بحوالى 40 عاماً.. واختتم «وده مش شغلنا.. إحنا بس بنور اللمبة للمسؤولين».

"عابدين" يرفض تسليم حوت كفر الشيخ لمعهد علوم البحار

رفض المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، طلب اللجنة التى أرسلها معهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية لاستخراج هيكل الحوت الذى قذفته الأمواج لساحل بلطيم بكفر الشيخ، مؤكدا أنه سيقيم متحفاً زجاجياً كبيراً مجهزاً بالوسائل العلمية، تمهيداً لوضع هيكل الحوت به.



السيرة الذاتية لـ«البرلس»: حين يبحث الصياد عن «زريعة» وسط «الحيتان»

مع أن رزق الأمس لم يكفل له وجبة غذاء هو وزوجته وبناته الثلاث، إلا أنه فى الثالثة فجراً كان قد استيقظ متجهاً إلى مركبه الصغير، حيث ترك الشبكة قبل 12 ساعة كاملة، وكله أمل «الغزل يكون جاب سمك».



«والله بأبقى ماشى فى المياه هأقع، ومش قادر أوصل للسمبوك (يقصد مركبه الصغير) بس مافيش قدامى حاجة تانية أعملها».. كلمات قالها متحدثاً عن أثر حالته الصحية على عمله بعد أن أكمل 77 عاماً، قضى منها أكثر من 60 سنة صياداً فى بحيرة البرلس.
عبد الحليم سيد بقرة، هو هذا الصياد الذى لم تتناقص ثقته أبداً فى «كرم ربنا» على الرغم من تناقص «خير البحيرة»؛ فكيلو السمك الذى يصطاده الرجل لا يتجاوز سعره جنيهين، بسبب نوعه وحجمه الصغير «معظم السمك اللى بجيبه بلطى صغير» يقولها مترحماً «الله يرحم أيام السمك الطوبار والبورى والحنش والموس والقاروص».. وهى الأنواع التى يذكر أنها «كانت مالية البحيرة».
بدأت أحوال البحيرة فى التدهور بشكل لافت للنظر منذ حوالى عشر سنوات، بحسب الصياد العجوز، وهو ما يفسره بانتشار مالكى «الحوش»، وهم أشخاص يقومون بفرض سيطرتهم على مناطق تشبه جزر يحيطها بوص داخل البحيرة مستخدمين «قوة الدراع».
يقتسم صاحب «الحوش» السمك إما بالثلث أو النصف، مع من يصطاد داخل «المنطقة بتاعته»، كما يروى الشيخ. الرجل قام بتربية أولاده «3 بنات اتجوزوا وعلمت ابنى ودلوقتى بقى مدرس وعنده 5 عيال» وكل هذا، كما يقول، من «خير البحيرة» التى تعجز الآن عن مساعدته فى استكمال تربية 3 بنات أخريات لم يتزوجن بعد.
«أنا مش زعلان منها أصل هى كمان عجزت من كتر الحرامية اللى بيسرقوها».. يتحدث عن البحيرة كما لو كان يحاول إيجاد مبرر لشخص أحبه، ثم يصمت قليلاً مسترسلاً فى توضيح عذره لها: «البحيرة علشان تطلع سمك لازم السمك لما يتكاثر البيض بتاعه يفضل فيها وماحدش يصطاد السمك الصغير»، وهو ما يؤكد الرجل أنه لا يحدث بسبب ما سماه «سرقة الزريعة» التى يجنى بسببها «الأقوياء» آلاف الجنيهات أسبوعياً «95% من صيادين بلدنا غلابة».
يقصد عم عبدالحليم بالأقوياء: «الروس الكبيرة.. أصحاب المزارع السمكية» الذين يرى أنهم «السبب فى قتل بحيرة البرلس»؛ عن طريق تشغيلهم بعض الصيادين فى «سرقة الزريعة».
«الزريعة» كما يصفها الصياد: «واحد فى سنى ما يفسرهاش بعينه من صغرها علشان نظرى تعب».. ويوضح خطورة سرقتها: «المفروض تتساب فى البحيرة علشان تكبر وإلا بعد فترة مش هنلاقى سمك خالص وأنواع تانية هتنقرض زى ما فى أسماك ما بقناش نشوفها خالص فى البحيرة».
لا يلوم الرجل العجوز على الصياد الذى يعمل فى «سرقة الزريعة»؛ لأنه على حد وصفه: «فقير عريان»، وإنما يتوجه باللوم لشرطة المسطحات المائية.
دخل الرجل المتمثل فى 120 جنيهاً معاشاً، وكيلو سمك «يوم يطلع ويوم مايطلعش».. دفعه فى نهاية حديثه إلى التوجه لربه بالدعاء: «ربنا يلطف بينا إحنا أيامنا انتهت، بس علشان الأجيال اللى طالعة».. قالها مبرهناً على أنه لا مصلحة يسعى إليها من كلامه سوى مصلحة البحيرة.
وما بين سنوات عُمر العجوز عبدالحليم والسيد حسن، الشاب البالغ 25 عاماً، كانت هناك بعض الاختلافات. فالسيد الذى توجه إلى البحيرة وعمره 7 سنوات بعد احتياج الأسرة لمجهوده؛ بسبب وفاة أخيه، يغادر يومياً فى رحلة صيد من الساعة الثالثة عصراً ولا يعود إلا قبل أذان الفجر، حاملاً معه سمكاً يختلف وزنه من ليلة لأخرى «ممكن السمك يطلع كله صغير ما يجبش 100 جنيه» على اعتبار أن حصيلة الليلة تتراوح ما بين 10 و40 كيلو سمك، ويبلغ سعر الكيلو منه من جنيه إلى ثلاثة جنيهات.
السمك الذى يصطاده الشاب الآن يتذكر أنه «زمان لا كان حد يشتريه ولا ياكله» بسبب صغر حجمه «ربنا سداد وبيبعت سمك كتير لما بيكون البيت محتاج.. مالناش غيره سند».
يبلغ سعر المركب حوالى 8 آلاف جنيه، ولكنه يتكلف مصاريف سنوية مقابل تجديده.. «لما الميه بتدخل المركب بيحتاج عمرة ودى بتكلف من ألف إلى 3000 جنيه». «العمره».. كما يشرحها الصياد الشاب «دهان للخشب علشان يحفظه ولو فيه خشب هالك النجار بيغيره».
16 فرداً، هم عائلة السيد التى تتكون من أربعة إخوة وأسرهم».. لا مصدر رزق لهم بجوار الصيد سوى أخ سافر إلى الكويت «بيشتغل صياد هناك برضه.. بس على مراكب كبيرة بمواتير».. قالها متذكراً «أنا كمان سافرت الكويت ورجعت بعد 55 يوم علشان قالولي: عندك فيروس فى الدم وكنت محتاج وسطة علشان أستنى هناك بس ما لقتش»، هذا على الرغم من أن «دور البرد» يكاد يكون هو المرض الوحيد الذى يهاجم السيد على مدار العام بسبب مبيته ليلاً فى مياه البحيرة «بس بييجى كتير وبيقعدنى أقل حاجة 8 أيام فى البيت».
«أنا بزق المركب وهو يرمى الشبك».. قالها وهو يشير لأخية الصغير محمد (9 سنوات) المتواجد معه فى رحلة الصيد.
«شغلانة الصياد مابقتش جايبة همها» لذلك لا يمانع فى عمل الأخ الأصغر بحرفة «المحارة»، وحين يحتاج إلى آخر يساعده «بجيب واحد يشتغل معايا ومابتبقاش يومية ولا مهية ثابتة.. أجرته بتكون على حسب الرزق اللى ربنا قسمه لنا».
المرأة فى عائلة السيد لها دور مهم هى الأخرى «بييجوا الفجر يسلكوا معانا السمك من الغزل وبعدين ياخدوه ويروحوا يبيعوه فى سوق السمك فى بلطيم البلد». المانع الوحيد لقدوم إحداهن «إنها تكون عروسة أو عندها طفل صغير قاعدة بيه فى البيت ومش فاضية».
حكايات أخرى عن البحيرة وخيرها رواها الحاج محمد إدريس، تحدث الصياد ببحيرة البرلس بينما التف حوله 5 من أبنائه كانوا فى استقباله بعد عودته من رحلة صيد ليلية «بقالى 65 سنة صياد والبحيرة رزقها بيزيد بس مشكلة البحيرة الأيام دى هى سرقة الزريعة ودى مشكلة عصابات».. قالها بانفعال «لو البحيرة حافظنا عليها هتفضل الناس تاكل منها.. هتفضل الناس عايشة.. ما هو لو دلوقتى البحيرة باظت.. يبقى إحنا كده اتشردنا»، تحدث خائفاً على مستقبل ابن لم يعرف سوى البحيرة سكناً، وغير الصيد مهنة.. «ما هو لو فضل الوضع على ما هو عليه ابنى مش هيشتغل فى البحيرة.. هيصيع».
يشك الرجل فى أن «الحكومة هتعمل حاجة علشان تنقذ البحيرة».. مدللاً بمشروع تطهير وتعميق بحيرة البرلس «بيقولوا إنهم بيعمقوا البحيرة.. وإحنا مش عارفين هم بيعملوا إيه بالظبط؟».. موضحاً أن الشركة تقوم بوضع الطين الناتج عن التعميق على جانب البحيرة، وهو ما يعنى بالنسبة له أن «الحكومة عايزة تنشف جزء من جانب البحيرة تانى علشان يبيعوه أرض مبانى زى ماحصل قبل كده وباعوا المتر بـ7 آلاف جنيه فى مزاد علنى».. مؤكداً فى نهاية حديثه «ده مش كلامى لوحدى ده كلام كل الصيادين».

محافظ كفر الشيخ يفتتح مشروعات جديدة احتفالا بالعيد القومى


تستعد محافظة كفرالشيخ بالاحتفال بالعيد القومى يوم الخميس المقبل الذى يوافق ذكرى معركة
البرلس البحرية يوم 4 نوفمبر عام 1956 حيث قامت قوارب التوربيد المصرية بقيادة البطل صلاح الدسوقى بإغراق البارجة الفرنسية جان دارك أثناء العدوان الثلاثى على مصر أمام سواحل البرلس، والاحتفال هذا العام مختلف لأنه لن يقتصر على يوم واحد ولكن سيستمر الاحتفال طوال شهر نوفمبر.


ويأتى احتفال المحافظة هذا العام فى صورة إنجازات تتم على أرض المحافظة بكافة مدنها وقراها حيث يقوم المحافظ اللواء أحمد زكى عابدين وضيوفه بافتتاح عدد كبير من المشروعات الخدمية والإنتاجية على مدار شهر نوفمبر 2010 تبلغ تكلفتها أكثر من مليار جنية من بينها مشروع لتطوير العشوائيات بجميع مدن المحافظة وافتتاح وحدات سكنية جديدة ضمن المشروع القومى للإسكان وتوزيع عقود المزارع السمكية على أصحابها من أبناء مركز البرلس ضمن مشروع مبارك للاستزراع السمكى جنوب الطريق الدوى الساحلى ووضع حجر الأساس لمشروع الاستزراع السمكى الموسع على مساحة 10000 فدان شمال الطريق الدولى.

كما يقوم المحافظ بافتتاح عدد وحدات طب الأسرة ببعض القرى وعدد من محطات تنقية مياه الشرب وأعمال تطوير المدارس والأبنية الحكومية ومراكز الشباب ومواقف السيارات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى.

كما سيتم افتتاح مستشفى مبارك العسكرى بمدينة كفر الشيخ المقام على مساحة 5 أفدنة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية و به أول وحدة لتشخيص وعلاج الأورام وتديره الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وسوف يخدم أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.

وفى إطار دعم وتطوير البنية الأساسية بالمحافظة سيتم افتتاح وتشغيل الطرق الجديدة المتطورة التى قارب العمل فيها على الانتهاء وهى طريق طنطا / كفر الشيخ الجديد وطريق كفر الشيخ / المحلة وطريق كفر الشيخ / دسوق (تحت الإنشاء).. كما يتم افتتاح كوبرى فوه على النيل الذى يربط بين محافظتى كفر الشيخ والبحيرة وفى مجال السياحة يقوم المحافظ بوضع حجر الأساس لمدينة ومصيف مطوبس الجديد شمال الطريق الدولى على مساحة 1000 فدان والمنطقة الصناعية بمطوبس المقامة على مساحة 1160فدان وكذلك أعمال تطوير مصيف بلطيم وامتداده شرقا على شاطئ الفيروز الجديد فضلا عن الانتهاء من أعمال تطهير بحيرة البرلس وتوسعة البوغاز لتنمية الثروة السمكية لأبناء المحافظة

نظرية بلطيم الانتخابية

نظرية بلطيم الانتخابية

 فى انتخابات مجلس الشعب عام 1995 ذهبت ضمن مجموعة كبيرة من زملاء صحفيين ينتمون لوسائل إعلام مختلفة لتغطية انتخابات دائرة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، باعتبارها من الدوائر المشتعلة وقتها.

طرفا المعركة كان القيادى الناصرى حمدين صباحى ومرشح آخر لم أعد أتذكر اسمه للأسف، كانت دعاية صباحى تراه ممثلا لسطوة المال والعصبية القبلية.

فى الثامنة من صباح يوم الانتخابات فوجئ صباحى المنتمى لبلطيم بكل مندوبيه عائدين من لجان مدينة وقرى الحامول والدماء تسيل من رءوسهم ووجوههم و«حالهم يصعب على الكافر»، وكان اللافت للنظر أيضا أن النائب المنافس لم يرسل أى مندوب له إلى أى لجنة تابعة لمدينة بلطيم أو القرى المحسوبة على أنها ستصوت لصباحى.

المرشح الناصرى سارع بالاتصال بمنافسه يسأله مستنكرا لماذا فعل أنصاره ذلك؟ وجاءت الإجابة من أغرب ما يكون وهى أن إرسال حمدين لمندوبين له إلى الحامول يعد إهانة للمرشح المنافس الذى يحترم حمدين وبالتالى لم يرسل مندوبين تابعين له إلى بلطيم.

والمغزى من هذا الرد أن كل مرشح «يقفل» المناطق التى يسيطر عليها.

هذا «الابداع المصرى فى وسائل التزوير» أو الطريقة الجهنمية قد تكون وسيلة متعارفا عليها فى بعض مناطق الريف، لكن مشكلتها أن أصوات لجان بلطيم كانت نحو نصف الأصوات الموجودة فى الحامول، وبالتالى، فإذا قام كل مرشح «بتسويد وتقفيل» مناطقه فإن حمدين سيخسر تماما.

وقتها أيضا كنا صحفيين شبابا وكنا نعتقد أننا نغطى انتخابات فى ضواحى ستوكهلم أو أوسلو وليس برارى الحامول.. دخلت بعض الزميلات إلى لجنة انتخابية هناك، فقام مندوبو المرشح المنافس بطردهن وضربهن وتقطيع ملابسهن وسبهن بألفاظ بذيئة.

وفى لجنة أخرى دخل خالد داود مراسل «الجزيرة» الآن فى الولايات المتحدة، وكان وقتها يعمل فى وكالة رويترز، لكن أشخاصا، لم يعرف من هم، منعوه فقال لهم: أنا من رويترز، معتقدا أنهم سوف يعتذرون له ويفسحون له الطريق، لكنه فوجئ بهم يقولون له: «وكمان من الوكالة الكافرة الفاجرة اللى بتشتم الحكومة»!!. بالطبع رويترز لم تكن تشتم الحكومة لكن وعى الناس المحدود وقتها صور لهم ذلك.

انتهت الانتخابات وفاز المرشح المنافس بالطرق التقليدية المعمول بها فى مصر.. طعن حمدين واشتكى، لكن لا أحد استمع له، ثم تمكن من النجاح فى الانتخابات الماضية بفضل قدرة أنصاره على منع التزوير.

هل تغير المشهد فى مصر كلها الآن مقارنة بما كان عليه عام 1995؟.

لا أستطيع الجزم.. قد يكون الوعى ارتفع ووسائل الدعاية تطورت، لكن العصبية والقبلية والعنف زادوا بصورة واسعة.
الحكومة قد لا تعطى تعليمات محددة بالتزوير، والأمن قد لا يتدخل بالمرة.. لكن حتى لو حدث ذلك فإن التزوير قد يقع بين المرشحين أنفسهم.

عندما يكون الناخب واعيا بحقوقه وعارفا بخلفيات المرشحين وبرامجهم وعندما يستطيع الوصول إلى اللجنة، ويصوت بحرية، ويصل صوته لمن يستحقه، وقتها قد نكون بدأنا الخطوة الأولى نحو الانتخابات النزيهة